قال الدكتور علاء صادق في برنامجه أنه من أخلاق النبلاء ألا نهاجم فارساً سقط من على جواده كما هو الحال مع الكابتن حسن شحاتة والذي اتفق مع سمير زاهر على عدم الاستمرار في منصبه مديراً فنياً للمنتخب المصري.
وأضاف صادق أن أعضاء الاتحاد المصري لكرة القدم تمنوا استقالة شحاتة حتى لا يضطر الاتحاد إلى إقالته بسبب ضغوطات الشارع المصري مؤكداً أنه كان قاسياً في بعض الأوقات رداً على كلمات شحاتة ضده مما خلق قطيعة بينهما استمرت لثلاث سنوات.
وقال صادق أن عصر القسوة في النقد قد انتهى مطالباً بتذكر إنجازات وبطولات حسن شحاتة مع المنتخب المصري دون المبالغة في الإشادة كما اعتاد المنافقون مع مبارك في عهد النظام الفاسد البائد.
وتابع صادق أن شحاتة كان أول لاعب كرة قدم يكتب عنه كتاباً تحت عنوان "نجوم لا تنسى" في مطلع الثمانينات مضيفاً أنه كان أكثر من طالب بتولي المعلم لمهمة تدريب المنتخب المصري خلفاً للإيطالي ماركو تارديلي.
وأشاد صادق بشحاتة حينما أرسى القيم والأخلاق في بطولة كأس الأمم الأفريقية عندما استبعد أحمد حسام ميدو من المباراة النهائية عقب خلافه الشهير مع المعلم في مباراة السنغال غير أن موقفه من هروب الحضري من الأهلي في 2008 أثر على العلاقة بينه وبين معظم جماهير الأهلي.
وأضاف صادق أنه منح شحاتة ما يستحقه من إشادة عندما حقق الانتصارين الباهرين في 2008 و2010 مؤكداً أنه تعرض لما لا يطيقه أي إنسان من نفاق في زمن كان النفاق فيه دستوراً ومذهباً وديناً.
وقال صادق أن شحاتة سيظل عملاقاً في تاريخ الكرة المصرية والعربية والأفريقية بعد حصوله على لقب أفضل لاعب في بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 74 وأفضل مدربي أفريقيا عام 2008 وهو المدرب الوحيد الذي توج باللقب الأفريقي لثلاث مرات على التوالي.
وأكد صادق أنه لم يختلف مع شحاتة خلافاً شخصياً أو لأسباب غير رياضية مشدداً أن الخلاف دائماً كان حول صميم عمله كمدير فني للمنتخب المصري.