أرض الأمل والمجد

: تصنيف
أرض الأمل والمجد
(FIFA.com) الاربعاء 1 يونيو 2011

Others
سيبقى ربيع 2011 حافلاً بالذكريات السعيدة لمهاجم المنتخب الإنجليزي تحت 17 سنة هالام هوب. فالفريق الذي شجعه منذ أن كان صغيراً، مانشستر يونايتد، فاز بلقبه التاسع عشر في الدوري الممتاز. أما ناديه الحالي إيفرتون، فقد رفع عالياً كأس أكاديميات كرة القدم لفرق الدوري الإنجليزي الممتاز. وبالنسبة إلى النادي الأول الذي بدأ معه مشواره في عالم المستديرة الساحرة، مانشستر سيتي، فقد اقتنص أول لقب له منذ 34 سنة بفوزه في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في مايو/أيار. ولو أن الرياح لم تغيّر وجهتها، لكان هوب يحتفل في هذه الأثناء مع مانشستر سيتي بدلاً من إيفرتون.

تخلى سيتي عن هوب عندما كان لا يزال في الحادية عشرة من عمره ليختاره القائمون على إيفرتون للإنضمام إلى الفريق الذي بقي معه حتى الآن. وفي حديثه مع موقع FIFA.com، قال هذا الشاب الواعد: "لعبتُ في دوري الهواة الذي تجري مبارياته أيام الآحاد ثم وقّعتُ عقداً مع مانشستر سيتي. كان [القائمون على الفريق] يطلبون مني اللعب في أماكن مختلفة حول الملعب، حتى أني لعبتُ في قلب خط الدفاع، ولم اضطلع على الإطلاق بمركزي الفعلي كقناص. أعتقد أن هذا من الأسباب التي لم تجعل الأمور تسير بالشكل الصحيح بالنسبة لكلينا."

وأضاف قائلاً: "منذ بدأتُ اللعب مع إيفرتون، خضتُ الغالبية العظمى من المباريات في الخط الأمامي، بينما ساعدتُ في كافة أرجاء الملعب خلال مباراتين لمساعدة الفريق، وهو أمرٌ لا أمانع القيام به. جميع الأشخاص واللاعبين المنخرطين في العمل مع إيفرتون جيدون للغاية، بدءاً من الأكاديمية ووصولاً إلى لاعبي الإحتياط والتشكيلة الأساسية. إني ممتن فعلاً لهذا النادي الذي منحني فرصة. يتمتع إيفرتون بسمعة طيبة فعلاً فيما يتعلق بتطوير اللاعبين وجعلهم في صفوف الفريق الأول وهو ما يمنحني الكثير من الثقة. كما يملك الفريق تاريخاً يشهد له بتطوير لاعبي قلب الهجوم، وآمل أن أسير على نهج أولئك."

أما اللقب التالي الذي سيكون في متناول هوب رفعه فهو كأس العالم تحت 17 سنة FIFA. فقد لعب هذا المراهق البارع دوراً هاماً في تأهل إنجلترا إلى النهائيات بتسجيله ثلاثة أهداف في بطولة الأمم الأوروبية تحت 17 سنة UEFA التي استضافتها صربيا، بما في ذلك هدفين في شباك أصحاب الأرض والضيافة وهو ما سمح لمنتخب الأسود الثلاثة، تحت إمرة المدرب جون بيكوك، بالتأهل إلى الدور نصف النهائي وحجز تذكرة مونديالية وجهتها المكسيك 2011.

وأضاف هوب: "أعتقد أن مشاركتنا في البطولة كانت جيدة. فالتأهل إلى كأس العالم كان أدنى هدف وضعه المدرب نصب عينيه، وكان ذلك أيضاً أحد أهدافي الرئيسية لأني أرغب حقاً بالمشاركة فيه. كان أمراً جيداً بالنسبة لي أن أسجل بعض الأهداف، وأحد تلك التي أدخلتها في شباك صربيا كان الأفضل الذي أسجله لصالح المنتحب الإنجليزي وهو ما زاد ثقتي بنفسي أكثر. لكن الأمر لا يتعلق بي، بل بالفريق، وتلك الأهداف ساعدت الفريق."

سنستفيد من إيجابيات تلك المشاركة ونتطلع الآن إلى كأس العالم. أشعر بإثارة بالغة لكوننا سنتوجه إلى المكسيك، وأعرف تماماً أن هذا هو شعور كافة أفراد الفريق. ستكون فعالية كبيرة جداً وبطولة رائعة.هالام هوب
وفي النهاية خرجت إنجلترا من البطولة بعد الخسارة بنتيجة 1-0 على يد هولندا التي مضت قُدماً وفازت باللقب. وبينما كان من الصعب تقبّل تلك الهزيمة آنذاك، إلا أن هذا المهاجم القادم من جنوب مانشستر كان يتطلع بفارغ الصبر إلى 6 يونيو/حزيران، وهو التاريخ الذي يجتمع فيه المنتخب الإنجليزي بتشكيلته الكاملة استعداداً لخوض كأس العالم تحت 17 سنة FIFA والذي يبدأ مشواره فيه بلقاء رواندا في مدينة باتشوكا يوم 19 من الشهر نفسه.

وقال هوب "لقد كان أمراً مخيباً للأمل قليلاً أن نخسر لقاء نصف النهائي أمام هولندا. لعبوا بشكل أفضل منا في الشوط الأول، لكننا سيطرنا على مجريات الأمور في النصف الثاني من المباراة. كان لقاءاً متساوي الأداء، لكن الحظ حالفهم قليلاً عندما ارتكب دفاعنا خطأ فادحاً أمام المرمى. إن كنا سنلاقي نفس المنتخب في المكسيك، فلن يتملّكنا الخوف منه ـ بل إننا في الحقيقة نتمنى أن تسنح لنا الفرصة لملاقاته مجدداً."

وأكمل هوب حديثه قائلاً: "اكتسبنا خبرات جيدة جداً في صربيا. سارت الأمور بحيث توجّب علينا الفوز في المباريات، وهو ما قُمنا به. سنستفيد من إيجابيات تلك المشاركة ونتطلع الآن إلى كأس العالم. أشعر بإثارة بالغة لكوننا سنتوجه إلى المكسيك، وأعرف تماماً أن هذا هو شعور كافة أفراد الفريق. ستكون فعالية كبيرة جداً وبطولة رائعة، وكل ما أتمناه هو أن نبلي بلاءاً حسناً."

لم تكن الأقدار حاسمة في مشواره على مستوى مسابقات النادي فحسب، بل إنها كانت ستكون كذلك على صعيد المنتخبات كذلك، لا سيما أنه مخوّلٌ للعب مع منتخبي باربادوس وترينيداد وتوباجو أيضاً.

وعن ذلك، قال هوب والإبتسامة تعلو وجهه: "ينحدر أبي من باربادوس وجدتي من هناك. بوسعي اللعب مع ترينيداد وتوباجو أيضاً لكون جديّ من هناك، لكن جذوري الأساسية تعود إلى باربادوس حيث يعيش كافة أعمامي. وباربادوس ليست بعيدة جداً عن المكسيك، وربما يستطيع بعضٌ منهم القدوم لمساندتي!"