"الملك إيريك" هو ما كان يشتهر به على نطاق واسع هذا اللاعب الاستثنائي بين صفوف عُشاق نادي مانشستر يونايتد. وعام 2001 اختار هؤلاء "السيد كانتونا"، هذا المهاجم الذي يتمتع بموهبة هجومية قلّ نظيرها، كأفضل لاعب في تاريخ النادي. وبعد ذلك بأربع سنوات، اعتبرت الجماهير في استطلاع رأي أنه أفضل لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. وبكلماته هو، قال كانتونا أنه أعظم لاعب كرة قدم فرنسي على مرّ العصور.
وكلمات كانتونا تلك وغيرها هي محور هذه المادة. ففي النسخة الأحدث من استعراض موقع FIFA.com لما قالته أبرز الأسماء في عالم المستديرة الساحرة، نتذكر سوية بعضاً من تصريحات هذا النجم السابق الذي يبلغ من العمر الآن أربعة وأربعين عاماً. وكان كانتونا قد استهل مشواره الكروي مع ناديي أوكسير ومارسيليا في وطنه الأم، قبل أن يقود ليدز يونايتد لاقتناص لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ومن ثم يخوض غمار المستديرة الساحرة مع مانشستر يونايتد لخمس سنوات كانت مليئة بالنجاحات والجدل على حدٍّ سواء. وقد سجل 20 هدفاً دولياً مع منتخب بلاده الوطني في 44 مباراة لعبها مع الديوك الزرقاء، ليعتزل كرة القدم وهو لا يزال في الحادية والثلاثين من عمره وينتقل إلى عالم كرة القدم الشاطئية التي بدأ مسيرته فيها كلاعب ثم كمدرب، إلى جانب دخوله عالم الفن من بابه الواسع كممثل يتمتع بحضور له ثقله.
"لم أقم بذلك عن سابق تخطيط. حيث كان الطقس بارداً في إحدى المباريات ورفعت ياقة قميصي بكل بساطة وفزنا في ذلك اللقاء. ومنذ ذلك الوقت، تحوّل رفع الياقة إلى عادة بالنسبة لي،" كانتونا.
"يعتبر نادي مارسيليا بمثابة دينٍ في مارسيليا، هذه المدينة العالمية التي تتمتع بالشغف ويعيش مواطنوها حياتهم على إيقاع كرة القدم،" حول ناديه السابق والمدينة التي وُلد فيها.
"أشعر بالحميمية إزاء الروح الثورية ونشاط اللاعبين الشباب هناك. قد يُفرقنا الزمن، إلا أن أحداً ليس في وسعه إنكار حقيقة أنه خلف نوافذ مدينة مانشستر، يسود عشق جنوني لكرة القدم والإحتفالات والموسيقى،" حول مشواره مع مانشستر يونايتد.
"تلحق النوارس السفن لأنها تعتقد أن هناك سمكاً سيُرمى في البحر،" بعد نيله عقوبة إيقاف لمدة ثمانية أشهر نتيجة اعتدائه على أحد جماهير نادي كريستال بالاس.
"ليس لتلك الكلمات معنى محدد. كنتُ أتعرض للكثير من الضغوط وأردتُ أن أرفع ذلك عن كاهلي. كنتُ أدرك أن الجميع يريدون تحليل ما قلته. كان يجب أن تكونوا في مكاني وتنظروا إلى كل تلك الوجوه أمامي والمحدّقة بي دون أن تفهم. إنه كالسحر!،" يشرح التصريح السابق.
"تمثل كرة القدم علاجاً للمشجعين. فبعد أسبوع عصيب، يتجه أولئك إلى الملعب وينشدون الأغاني ويصيحون بأعلى صوتهم. وبذلك يزيلون عن كاهلهم كمية كبيرة من الإحباط الذي يشعرون به،" كانتونا.
"لم يكن المال حافزي على الإطلاق. كنتُ مستعداً أن ألعب دون مقابل. كان يمكن أن أدفع لكي ألعب في ملعب ويمبلي،" كانتونا.
"لا يمثل المدربون في إنجلترا في بعض الأحيان نموذجاً يُحتذى به. فهم يعانون من البدانة ويحتسون البيرة. لقد كان مدرباً مثالياً، ومهووساً بما علينا القيام به خلال التدريب وما يجب أن نشربه وموعد نومنا،" حول السير أليكس فيرجسون.
"توقفتُ عن لعب كرة القدم لأني قدمتُ كل ما في وسعي على المستطيل الأخضر. كنت بحاجة إلى أمرٍ ما يُثيرني بالقدر الذي أثارت كرة القدم حماستي،" حول تخليه عن الملعب من أجل خشبة المسرح.
"إنهما متشابهان بدرجة استثنائية. فكلاهما يتعلقان بالمشاعر في إطارٍ زمنيٍ معين. وعلى المرء أن يتحلى بالثقة ويبذل جهوداً كبيرة في كليهما،" مقارناً بين كرة القدم والتمثيل.
"سالت دموعي عندما فزنا. كان ذلك يعني الكثير بالنسبة لي. كنتُ فخوراً جداً. ليس الأمر بأهمية النجاحات في عالم كرة القدم التقليدية، لكن عندما يكون المرء ثرياً فإنه يكون فخوراً بامتلاكه سيارة رولز رويس، وعندما يكون فقيراً فإنه يشعر بالفخر بقيادة سيارة من طراز رينو،" حول مساعدته فرنسا على الفوز بكأس العالم لكرة القدم الشاطئية FIFA 2005.
"لا أعتقد أن اللاعبين يحصلون على أجور أكثر مما يستحقون. فكرة القدم شعبية جداً جداً، ودون اللاعبين لما كانت موجودة أصلاً،" كانتونا.
"في كرة القدم، هناك خصم عليك مواجهته. أما في عالم السينما، فذلك الخصم هو أنت،" كانتونا.
"لا، إنه أنا،" كانتونا عندما سُئِل عما إذا كان أفضل لاعبٍ فرنسي في التاريخ هو ميشيل بلاتيني أو زين الدين زيدان.
"لا أريد أن يكون هناك أي نقوش على شاهد قبري، أريد أن يوحي ذلك المكان بالغموض،" كانتونا.